. (( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا
مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ
وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ
قَوِيٌّ عَزِيزٌ )) الحديد : تتكون الارض من عدة طبقات فوق بعضها آخرها هي
اللب الصلب وهو نواة الارض . يتكون هذا اللب الصلب من الحديد.
قال المفسرون قديما بأن انزلنا في هذه الآية قد أتت بمعنى قدرنا أو خلقنا
أو جعلنا ولم يكن أحد يتخيل بأن المقصود هو الإنزال بالمعنى الفعلي للكلمة
.
الحديد هو عصب الصناعات التشغيلية والإختراعات في حياة الإنسان بل وأنه
هو مصدر الجذب المغناطيسي للارض كما انه يكون أغلب المادة الحمراء في دم
الإنسان والحيوان كما انه ايضا يكون غالب المادة الخضراء في النباتات .
فحين يقال منافع للناس فنحن نقر بذلك ونشهد بان الحديد شديد البأس . وجد
العلماء أن الحديد لكي يتكون فإنه بحاجة إلى درجة حرارة عالية جدا حتى أن
الشمس لاتستطيع توفيرها .. حتى أن الطاقة الازمة لتكوين ذرة حديد واحدة
تفوق كل الطاقة بمجموعتنا الشمسية اربعة مرات على الاقل .
إكتشف العلماء أيضا نجوم تسمى بالمستعرات درجة الحرارة بها مئات البلايين
درجة مئوية واتكشف العلماء أن هذهالنجوم هي المكان الوحيد الذي يستطيع
انتاج الحديد لتوافر درجة الحرارة الازمة لذلك . من شدة حرارة هذا النجم
ينصهر فيتحول إلى حديد ليتم دورة حياته بعد ذلك وينفجر .. كانت الارض
وقتها كومة من الرماد رجمت بذلك الوابل من النيازك الحديدية لتنجذب وتبدأ
في تكوين الارض التي تكونت من الطبقات المعروفة وهكذا فإننا نرى بأن
الحديد قد أنزل الى الارض إنزالا وقد ذكر القرآن ذلك قبل إكتشافه بأكثر من
اربعة عشر قرنا من الزمان .
حاشية :
طبقات الارض السبع : لب صلب لب سائل من الحديد والنيكل 4 أوشحة غلاف صخري
اي سبع طبقات كاملة (( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ
الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا
أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ
بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ))