. (( وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ )) التكوير آية 2 , (( فَإِذَا
النُّجُومُ طُمِسَتْ )) المرسلات آية 8 : لم يعرف العلماء بمراحل حياة
النجم إلا من 20 أو 30 سنة فقط .. ويماثل الوصف القرآني للنجم مايحدث في
الطبيعة من بدء لخفوت الضوء تدريجيا حتى يختفي تماما (( يطمس )) . وتنتهي
حياة النجم بالإنفجار وفي هذا يقول الله تعالى (( وَإِذَا الْكَوَاكِبُ
انتَثَرَتْ )) الإنفطار 2 . (( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ
الْكُنَّسِ )) : التكوير آية 15 , 16 تحتوي السماء على نجوم يطلق عليها
مسمى الثقوب السوداء .. هذه الثقوب السوداء عبارة عن نجم شديد الكثافة ((
تبلغ كثافة كتلته 250 الف طن / سم مكعب )) هذه الكثافة التي تمتص أو تبتلع
اي شئ يقترب منه حتى الضوء نفسه ولذلك يبدوا هذا النجم اسودا غير ظاهر ..
ونتيجة لاختفاء هذا النجم عن الأنظار دار جدل عميق بين العلماء حول حقيقة
وجوده من عدمها حتى اقر العلماء بوجوده في النهاية رغم عدم رؤيته وتم
الاستدلال على ذلك من التيار الهائل الذي يسحبه النجم من الاشعة
والإلكترونيات .
فإذا نظرنا للآية القرآنية نجد ان الله تعالى يقول (( فلا اقسم بالخنس ))
والخنس في اللغة هو الشئ الذي لايرى والخنس هو شديد المبالغة في إختفاءه .
اما الكنس فهي مشتقة من الكنس بمعنى مسح صفحة السماء وهو ماثبت قيام هذه
النجوم به من إبتلاع كل مايقابلها في السماء حتى يختفي . إذا فالثقب
الاسود نجم تكدس على نفسه وامتص حتى الضوء فأصبح لايرى ويهتدى إلى مجاله
من اجتذابه للإلكترونيات . . ولأنه نجم فهو يدور في فلك .. وفي اثناء هذا
الدوران فإنه يقابل كواكب أخرى يبتلعها بمجرد اقترابها منه .. ويظل على
هذه الحالة حتى يقابل كتلة يستعصي عليه ابتلاعها فينفجر وكأنه بهذا
الإنفجار يعيد ماحدث حين بدأ الكون .
يصف احد العلماء الامريكيين , يصف هذا العالم الثقب الاسود بلفظ مكانس
السماء العملاقة
(( Super giant vacuum cleanes ))
وهو بوصفه هذا وكانه
يقرأ من القرآن . فلننظر كيف وصف الله هذا النجم بأنه نجم خانس كانس قبل
ان يهتدي اي من العلماء إلى ذلك .
7
. (( إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي
الْبِلَادِ )) الفجر آية 7 , شكك علماء التاريخ من قبل في وجود قوم عاد .
واستدلوا على ذلك بان المنطقة التي ذكر ان قوم عاد قد عاشوا فيها ـ الربع
الخالي ـ هي منطقة صحراوية شديدة الجدب لازرع فيها ولا ماء وانها كذلك منذ
أمد بعيد فمن غير المعقول ان حضارة ما قد قامت فيها .. أو ان انسان عاش
هناك في يوم من الايام . وفي فترة قريبة تم تصوير هذه المنطقة بالقمر
الصناعي لتظهر الصور وقد اوضحت وجود مايشبه مجرى لنهرين أحدهم من الشرق
والآخر من الغرب .. وفي رحلة اخرى صورالقمر الصناعي على عمق اكبر فوجدا
نفس النهرين وكيف أنهما يصبان في بحيرة وعلى جانب هذه البحيرة يوجد بقايا
لمدينة لم يرى في عظمتها وجد ايضا قلعة على اعمدة لم تعرف البشرية مبنى في
مثل ارتفاعها (( إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ))
وهكذا فكثير من اكتشافات العلماء تنطق بالآيات وكأنها تقرأ فيها .
8
. أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ
أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ
الْحِسَابِ فسر هذا النص قديما بان النقص في الاطراف إنما يكون بموت
العلماء الذي يؤدي إلى فساد في الارض فكأنها تنتقص وفي تفسيرات اخرى
فالنقص من الاطراف يفسر بالفتوحات الاسلامية التي تحصر دولة الكفر .. الخ
. علميا فالارض تتكون من الجبال ذات القمم وهذه القمم تعتبر أطراف
والاراضي المنبسطة كذلك أطراف كما ان الارض رياضيا ولكونها شكل كروي فإن
لها كما لاي شكل كروي آخر اطراف . أثبت العلماء بأن الأرض في حالة إنكماش
مستمر .. يحدث هذا الإنكماش نتيجة الطاقة الهائلة المنبعثة من باطن الأرض
إلى خارجها عن طريق البراكين .. تلك البراكين التي تسحب مكونات الأرض إلى
الخارج مما يعمل على إنكماشها .. كما يؤكد العلماء بأن الكرة الارضية كانت
في بداية نشأتها 2000 ضعف الأرض الحالية التي نعرفها.
كما يعلم العلماء جيدا بأن عوامل التعرية تأخذ من الجبال لتلقي في السفوح في هذا إنقاص لاطراف الجبال على حساب السفوح .
9
. (( والأرض ذات الصدع )) الطارق يقسم الله تعالى في سورة الطارق بالارض
ذات الصدع وهو قسم عظيم بحقيقة كونية لم يدركها العلماء إلا مؤخرا ..
للارض غلاف صخري يمتد مئات الآلاف من الكيلومترات على طول سطح الارض ,
يتخلل هذا الغلاف الصخري عدد من الصدوع أو الشقوق المرتبطة ببعضها إرتباطا
تاما حتى لتكاد تكون صدعا واحدا يذكر العلماء بان هذا الصدع المتصل ضرورى
للعمران .. فالارض بها كمية كبيرة من المواد المشعة التي تتحلل دائما هذا
التحلل ينتج عنه طاقة هائلة لو لم تجد الارض متنفسا منها لانفجرت بماعليها ..
10
. (( خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ )) العلق كان محل الغرابة قديم0ا
في قوله تعالى (( علق )) وهو لفظ جمع في حين يخلق الانسان من علقة واحدة
.. واخيرا اتضح للعلماء بأن العلقة المكونة للإنسان كانت في الاصل عددا من
الـ (( العلق )) تسابقت جميعا ليصل أفضلها وهو هذه العلقة الواحدة وتكون
الإنسان .
11. (( وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ )) الطور : سجر في اللغة أي أوقد على
الشئ فأحماه . اقسم الله تعالى بالبحر المسجور . ولم يستوعب قديما كيف
يسجر البحر اي يحمى وهو في الاصل ماء .. وثبت اخيرا للعلماء بأن بالبحر
صخورا في قيعان المحيطات كلها صخور محمية وللتوازن بين الماء والحرارة
لايطفئ الماء الحرارة ولا الحرارة الماء .. وقد يحدث أن ترتفع هذه الصخور
المنصهرة او الفورات البركانية لتكون جزر على سطح الماء كجزيرة هاواي .
12
.للحديث بقية