ونظرت نحوك والحنين يشدني
|
والذكريات الحائرات.. تهزني
|
ودموع ماضينا تعود.. تلومني
|
أتراك تذكرها و تعرف صوتها
|
قد كان أعذب ما سمعت من الحياة..
|
قد كان أول خيط صبح أشرقت
|
في عمرك الحيران دنيا من ضياه
|
آه من العمر الذي يمضي بنا
|
ويظل تحملنا خطاه
|
ونعيش نحفر في الرمال عهودنا
|
حتى يجئ الموج.. تصرعها يداه..
|
* * *
|
أتراك لا تدرين حقا.. من أنا؟
|
الناس تنظر في ذهول.. نحونا
|
كل الذي في البيت يذكر حبنا..
|
أم أن طول البعد-يا دنياي- غير حالنا؟
|
أنا يا حبيبة كل أيامي.. و قلبي و المنى
|
ما زلت أشعر كل نبض كان يوما.. بيننا
|
ومددت قلبي في الزحام لكي يعانق.. قلبها
|
أنا لا أصدق أن في الأعماق شوقا.. مثل أشواقي لها
|
وتصافحت أشواقنا
|
وتعانقت خفقاتنا
|
كل الذي في البيت يعرف أننا
|
يوما وهبنا.. للوفاء حياتنا..
|
يسري و يفعل في الجوانح ما يشاء
|
يوما نزفنا في الوداع دموعنا
|
لو كانت الأيام تعود في صمت.. إلى الوراء
|
* * *
|
الآن تجمعنا الليالي بعدما
|
أخذت من الأزهار كل رحيقها..
|
الآن تجمعنا الليالي بعدما
|
سلبت من النظرات كل بريقها..
|
اليوم تلقاني كما تلقى الغريب
|
بيني و بينك قلعة قالوا لنا..
|
شيئا نسميه النصيب
|
ونظرت حولك في ألم
|
ورأيت في عينيك شيئا عله
|
حزن.. حنين.. أو بقايا من ندم
|
وعلى قميصي نام منديلي على وجه القلم
|
هذي هداياها تحدق نحونا
|
منديلها كم بات يسألني
|
متى الأيام تجمع.. شملنا
|
ورأيت قلبي تائها بين الزحام
|
لا شيء يسمع لا حديث.. ولا سلام
|
أنا لا أرى شيئا أمامي غير ذكرى.. أو لقاء
|
رجل توقف بالزمان.. وقد بنى
|
قصرا كبيرا. .في الفضاء
|
فلتعذريني أنني.. ما زلت أنظر للوراء
|
* * *
|
و سمعت صوتك في زحام الناس
|
يسري.. كالضياء..
|
((زوجي فلان))..
|
((هذا فلان))..
|
قد كان يوما.. من أعز الأصدقاء
|
نظرت إلي وحدقت
|
هيا.. لنذهب للعشاء. |